بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَا يَنظُرُ هَـٰٓؤُلَآءِ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ مَّا لَهَا مِن فَوَاقٖ} (15)

قوله عز وجل : { وَمَا يَنظُرُ هَؤُلاء } يعني : قومك { إِلاَّ صَيْحَةً واحدة } يعني : النفخة الأولى { مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } يعني : من نظرة ، ومن رجعة . قرأ حمزة والكسائي { فَوَاقٍ } بضم الفاء . وقرأ الباقون : بالنصب . ومعناهما واحد . يسمى ما بين حلبتي الناقة { فَوَاقٍ } لأن اللبن يعود إلى الضرع . وكذلك إفاقة المريض يعني : يرجع إلى الصحة . فقال : { مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } يعني : من رجوع . وقال أبو عبيدة : من فتحها أراد ما لها من راحة ولا إفاقة يذهب بها إلى إفاقة المريض ، ومن ضمها جعلها من فواق الناقة ، وهو ما بين الحلبتين ، يعني : ما لها من انتظار . وقال القتبي : الفُواق والفَواق واحد ، وهو ما بين الحلبتين .