مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَمَا يَنظُرُ هَـٰٓؤُلَآءِ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ مَّا لَهَا مِن فَوَاقٖ} (15)

{ وَمَا يَنظُرُ هَؤُلآءِ } وما ينتظر أهل مكة ، ويجوز أن يكون إشارة إلى جميع الأحزاب { إِلاَّ صَيْحَةً واحدة } أي النفخة الأولى وهي الفزع الأكبر { مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } وبالضم : حمزة وعلي ، أي ما لها من توقف مقدار فواق وهو ما بين حلبتي الحالب أي إذا جاء وقتها لم تستأخر هذا القدر من الزمان . وعن ابن عباس رضي الله عنهما : ما لها من رجوع وترداد ، من أفاق المريض إذا رجع إلى الصحة وفواق الناقة ساعة يرجع الدر إلى ضرعها يريد أنها نفخة واحدة فحسب لا تثنى ولا تردد