في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِي عِوَجٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} (28)

21

/خ29

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِي عِوَجٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} (28)

" قرآنا عربيا " نصب على الحال . قال الأخفش : لأن قوله جل وعز : " في هذا القرآن " معرفة . وقال علي بن سليمان : " عربيا " نصب على الحال و " قرآنا " توطئة للحال كما تقول مررت بزيد رجلا صالحا فقولك صالحا هو المنصوب على الحال . وقال الزجاج : " عربيا " منصوب على الحال و " قرآنا " توكيد . " غير ذي عوج " النحاس : أحسن ما قيل فيه قول الضحاك . قال : غير مختلف . وهو قول ابن عباس ، ذكره الثعلبي . وعن ابن عباس أيضا غير مخلوق ، ذكره المهدوي وقاله السدي فيما ذكره الثعلبي . وقال عثمان بن عفان : غير متضاد . وقال مجاهد : غير ذي لبس . وقال بكر بن عبد الله المزني : غير ذي لحن . وقيل : غير ذي شك . قاله السدي فيما ذكره الماوردي . قال :

وقد أتاكَ يقينٌ غيرُ ذي عوجٍ *** من الإله وقولٌ غيرُ مكذوبِ

" لعلهم يتقون " الكفر والكذب .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُرۡءَانًا عَرَبِيًّا غَيۡرَ ذِي عِوَجٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} (28)

قوله : { قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ } { قرآناً } منصوب على المدح . أو منصوب أو منصوب بقوله : { يَتَذَكَّرُونَ } و { غَيْرَ ذِي عِوَجٍ } في موضع نصب نعت لقوله : { قرآناً } وذلك ثناء من الله عظيم على قرآنه الحكيم ؛ فقد أنزله لله بلسان عربي ظاهر ميسور لا اعوجاج فيه ولا لبس . بل هو واضح وجَلٌّي ومستبين . وفيه من الآيات والدلالات والحجج ومختلف الأحكام والأخبار والمعاني ما يعتبر به كل ذي عقل مُدَّكِرٍ .

قوله : { لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } أي يجتنبون الكفر والمعاصي ويحذرون الآخرة ؛ فإن عقابها أليم وشديد .