وجملة { لَهُمْ فِيهَا فاكهة } مبينة لما يتمتعون به في الجنة من المآكل ، والمشارب ، ونحوها . والمراد فاكهة كثيرة من كل نوع من أنواع الفواكه { وَلَهُمْ مَّا يَدَّعُونَ } { ما } هذه هي : الموصولة ، والعائد محذوف ، أو موصوفة ، أو مصدرية ، و{ يدّعون } مضارع ادّعى . قال أبو عبيدة : يدّعون : يتمنون ، والعرب تقول : ادّع عليّ ما شئت : أي تمنّ ، وفلان في خير ما يدّعي أي ما يتمنى . وقال الزجاج : هو من الدعاء ، أي ما يدعونه أهل الجنة يأتيهم ، من دعوت غلامي ، فيكون الافتعال بمعنى : الفعل كالاحتمال بمعنى : الحمل ، والارتحال بمعنى : الرحل . وقيل : افتعل بمعنى : تفاعل ، أي : ما يتداعونه كقولهم : ارتموا ، وتراموا . وقيل المعنى : إن من ادّعى منهم شيئاً ، فهو له ، لأن الله قد طبعهم على أن لا يدّعي أحد منهم شيئاً إلاّ وهو يحسن ويجمل به أن يدّعيه ، و{ ما } مبتدأ ، وخبرها { لهم } ، والجملة معطوفة على ما قبلها . وقرئ " يدعون " بالتخفيف ، ومعناها واضح . قال ابن الأنباري : والوقف على يدّعون وقف حسن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.