وقوله { لهم فيها فاكهة } إشارة إلى سائر أنواع الملاذ الزائدة على قدر الضرورة .
وقوله { ولهم ما يدّعون } إشارة إلى دفع جميع حوائجهم وما يخطر ببالهم . قال الزجاج : هو افتعل من الدعاء أي ما يدعونه أهل الجنة يأتيهم . وقال جار الله : هو للاتخاذ أي ما يدعون به أو ما يدعون به أو ما يدعون لأنفسهم كقولك : يشتوي . أي اتخذ لنفسه شواء . أو هو بمعنى التداعي . وعلى الوجهين إما أن يراد كل ما يدعو به الله أحد أو كل ما يطلبه من صاحبه فإنه يجاب له بذلك ، أو يراد أن كل ما يصح أن يدعى به ويطلب فهو حاصل لهم قبل الطلب . وقيل : معناه يتمنون من قولهم : ادّع عليّ ما شئت أي تمنه عليّ .وقيل : هو من الدعوى وذلك أنهم كانوا يدّعون في الدنيا أن الله هو مولاهم وأن الكافرين لا مولى لهم بينه قوله :{ سلام } يقال لهم { قولاً من رب رحيم } أي من جهته بواسطة الملائكة . وقيل : أراد لهم ما يدّعون سالم خالص لا شوب فيه . و{ قولاً } أي عدة وعلى هذا يكون قوله { لهم } للبيان و{ ما يدعون سلام } مبتدأ وخبر كقولك : لزيد الشرف متوفر . وقال بعضهم : يحتمل أن يكون { قولاً } نصباً على التمييز لأن السلام من الملك قد يكون قولاً وقد يكون إشارة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.