تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩} (19)

وأما حالة المنهي ، فأمره الله أن لا يصغى إلى هذا الناهي ولا ينقاد لنهيه فقال : { كَلَّا لَا تُطِعْهُ } [ أي : ] فإنه لا يأمر إلا بما فيه خسارة الدارين ، { وَاسْجُدْ } لربك { وَاقْتَربَ } منه في السجود وغيره من أنواع الطاعات والقربات ، فإنها كلها تدني من رضاه ، وتقرب منه .

وهذا عام لكل ناه عن الخير ومنهي عنه ، وإن كانت نازلة في شأن أبي جهل حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة ، وعبث به{[1460]}  وآذاه . تمت ولله الحمد .


[1460]:- في ب: وعذبه
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩} (19)

قوله : { كلا لا تطعه واسجد واقترب } كلا ، ردع لأبي جهل . أي ليس الأمر كما يظن ، فلا تطعه يا محمد فيما دعاك إليه من ترك الصلاة ؛ بل صلّ لله { واقترب } أي تقرّب إلى الله بالطاعة والعبادة ، وتذلل له بالدعاء في الصلاة ، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد{[4839]} .


[4839]:تفسير القرطبي جـ 30 ص 123- 129 وتفسير الرازي جـ 32 ص 25 والكشاف جـ 4 ص 272.