تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ} (49)

{ لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ } أي : لطرح في العراء ، وهي الأرض الخالية { وَهُوَ مَذْمُومٌ } ولكن الله  تغمده{[1202]} برحمته فنبذ وهو ممدوح ، وصارت حاله أحسن من حاله الأولى ، ولهذا قال : { فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ }


[1202]:- كذا في ب، وفي أ: ولكنه.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ} (49)

{ لولا أن تداركه } أدركه ، { نعمة من ربه } حين رحمه وتاب عليه ، { لنبذ بالعراء } لطرح بالفضاء من بطن الحوت ، { وهو مذموم } يذم ويلام بالذنب .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ} (49)

{ لنبذ بالعراء وهو مذموم } هو جواب لولا والمنفي هو الذم لا نبذه بالعراء فإنه قد قال في الصافات . { فنبذناه بالعراء } [ الصافات : 145 ] فالمعنى : لولا رحمة الله لنبذ بالعراء وهو مذموم ولكنه نبذ وهو غير مذموم وقد ذكرنا العراء في الصافات .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ} (49)

ولما تشوف السامع إلى ما كان من أمره بعد هذا الأمر العجيب قال : { لولا أن } وعظم الإحسان بالتذكير وصيغة التفاعل فقال : { تداركه } أي أدركه إدراكاً عظيماً كان كلاًّ من النعمة والمنة يريد أن تدرك الآخر{[67777]} { نعمة } أي عظيمة جداً { من ربه } أي الذي أرسله وأحسن إليه بإرساله وتهذيبه للرسالة والتوبة عليه والرحمة له { لنبذ } أي لولا هذه الحالة السنية التي أنعم الله عليه بها لطرح طرحاً هيناً جداً { بالعراء } أي الأرض القفر التي{[67778]} لا بناء فيها ولا نبات{[67779]} ، البعيدة من الإنس حين طرح فيها كما حكم بذلك من{[67780]} الأزل { وهو } أي والحال أنه { مذموم * } أي ملوم على الذنب ،


[67777]:- زيد من ظ وم.
[67778]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا نبات فيها ولا بناء.
[67779]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا نبات فيها ولا بناء.
[67780]:- من ظ وم، وفي الأصل: في.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ} (49)

قوله : { لولا أن تداركه نعمة من ربه } اختلفوا في المراد بالنعمة ههنا . وأولى الأقوال بالصواب في ذلك على أنها الرحمة من الله ، إذ أخرجه الله من بطن الحوت سالما آمنا برحمته .

قوله : لنبذ بالعراء وهو مذموم } يعني لألقي من بطن الحوت بالعراء ، وهو الفضاء من الأرض { وهو مذموم } أي مليم . وقيل : مذنب .