تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٞ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (103)

قال تعالى لرسوله ومن قام مقامه ، آمرا له بما يطهر المؤمنين ، ويتمم إيمانهم : { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً } وهي الزكاة المفروضة ، { تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } أي : تطهرهم من الذنوب والأخلاق الرذيلة .

{ وَتُزَكِّيهِمْ } أي : تنميهم ، وتزيد في أخلاقهم الحسنة ، وأعمالهم الصالحة ، وتزيد في ثوابهم الدنيوي والأخروي ، وتنمي أموالهم .

{ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ } أي : ادع لهم ، أي : للمؤمنين عموما وخصوصا عندما يدفعون إليك زكاة أموالهم .

{ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ } أي : طمأنينة لقلوبهم ، واستبشار لهم ، { وَاللَّهُ سَمِيعٌ } لدعائك ، سمع إجابة وقبول .

{ عَلِيمٌ } بأحوال العباد ونياتهم ، فيجازي كل عامل بعمله ، وعلى قدر نيته ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتثل لأمر اللّه ، ويأمرهم بالصدقة ، ويبعث عماله لجبايتها ، فإذا أتاه أحد بصدقته دعا له وبرَّك .

ففي هذه الآية ، دلالة على وجوب الزكاة ، في جميع الأموال ، وهذا إذا كانت للتجارة ظاهرة ، فإنها أموال تنمى ويكتسب بها ، فمن العدل أن يواسى منها الفقراء ، بأداء ما أوجب اللّه فيها من الزكاة .

وما عدا أموال التجارة ، فإن كان المال ينمى ، كالحبوب ، والثمار ، والماشية المتخذة للنماء والدر والنسل ، فإنها تجب فيها الزكاة ، وإلا لم تجب فيها ، لأنها إذا كانت للقنية ، لم تكن بمنزلة الأموال التي يتخذها الإنسان في العادة ، مالا يتمول ، ويطلب منه المقاصد المالية ، وإنما صرف عن المالية بالقنية ونحوها .

وفيها : أن العبد لا يمكنه أن يتطهر ويتزكى حتى يخرج زكاة ماله ، وأنه لا يكفرها شيء سوى أدائها ، لأن الزكاة والتطهير متوقف على إخراجها .

وفيها : استحباب الدعاء من الإمام أو نائبه لمن أدى زكاته بالبركة ، وأن ذلك ينبغي ، أن يكون جهرا ، بحيث يسمعه المتصدق فيسكن إليه .

ويؤخذ من المعنى ، أنه ينبغي إدخال السرور على المؤمن بالكلام اللين ، والدعاء له ، ونحو ذلك مما يكون فيه طمأنينة ، وسكون لقلبه . وأنه ينبغي تنشيط من أنفق نفقة وعمل عملا صالحا بالدعاء له والثناء ، ونحو ذلك .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٞ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (103)

97

ثم قال اللّه لنبيه - [ ص ] - :

( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ، وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ، واللّه سميع عليم ) . .

ولقد كانت تلك الحساسية التي بعثت الندم والتوبة في تلك القلوب ، جديرة بالطمأنينة ، حقيقة بالعطف الذي يسكب فيها الأمل ، ويفتح لها أبواب الرجاء . . وإن كان رسول اللّه - [ ص ] - وهو يقود حركة ، ويربي أمة ، وينشئ نظاماً ، قد رأى الأخذ بالحزم في أمرهم حتى يأتيه أمر من ربه في شأنهم . . قال ابن جرير : حدثني محمد بن سعد قال : حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي عن أبيه ، عن ابن عباس قال : لما أطلق رسول اللّه - [ ص ] - أبا لبابة وصاحبيه ، انطلق أبو لبابة وصاحباه بأموالهم ، فأتوا بها رسول اللّه - [ ص ] - فقالوا : خذ من أموالنا فتصدق بها عنا وصل علينا . . يقولون : استغفر لنا . . وطهرنا . فقال رسول اللّه - [ ص ] - لا آخذ منها شيئاً حتى أومر . فأنزل اللّه : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ، وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ) . يقول : استغفر لهم من ذنوبهم التي كانوا أصابوا . فلما نزلت الآية أخذ رسول اللّه - [ ص ] - جزءا من أموالهم ، فتصدق به عنهم " .

وهكذا من اللّه عليهم لما علمه سبحانه من حسن سريرتهم ، وصدق توبتهم ، فأمر رسوله - [ ص ] - أن يأخذ بعض أموالهم يتصدق بها عنهم ، وأن يصلي عليهم - أي يدعو لهم ، فالأصل في الصلاة الدعاء - ذلك أن أخذ الصدقة منهم يرد إليهم شعورهم بعضويتهم الكاملة في الجماعة المسلمة ، فهم يشاركون في واجباتها ، وينهضون بأعبائها ، وهم لم ينبذوا منها ولم ينبتوا عنها ؛ وفي تطوعهم بهذه الصدقات تطهير لهم وتزكية ، وفي دعاء الرسول - [ ص ] - لهم طمأنينة وسكن .

( واللّه سميع عليم ) . .

يسمع الدعاء ، ويعلم ما في القلوب . ويقضي بما يسمعه ويعلمه قضاء السميع العليم . وهو وحده الذي يقضي في شأن العباد ، فيقبل منهم توبتهم ويأخذ منهم صدقاتهم ، ورسول اللّه - [ ص ] - ينفذ ما يأمره به ربه ، ولا ينشئ شيئاً من هذا من عنده .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٞ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (103)

أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يأخُذَ من أموالهم صدقَة يطهرهم ويزكيهم بها ، وهذا عام وإن أعاد بعضهم الضمير في " أموالهم " إلى الذين اعترفوا بذنوبهم وخلطوا عملا صالحًا وآخر سيئا ؛ ولهذا اعتقد بعض مانعي الزكاة من أحياء العرب أن دفع الزكاة إلى الإمام لا يكون ، وإنما كان هذا خاصًا برسول الله{[13814]} صلى الله عليه وسلم ؛ ولهذا احتجوا بقوله تعالى : { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ } وقد رَدَّ عليهم هذا التأويل والفهم الفاسد الصديق أبو بكر وسائر الصحابة ، وقاتلوهم حتى أدوا الزكاة إلى الخليفة ، كما كانوا يُؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قال الصديق : والله لو منعوني عِقالا - وفي رواية : عَناقًا - يُؤدُّونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقاتلنهم على منعه{[13815]} . وقوله : { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ } أي : ادع لهم واستغفر لهم ، كما رواه مسلم في صحيحه ، عن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أُتِيَ بصدقة قوم صَلَّى عليهم ، فأتاه أبي بصدقته فقال : " اللهم صَل على آل أبي أوفى " {[13816]} وفي الحديث الآخر : أن امرأة قالت : يا رسول الله ، صلّ عليَّ وعلى زوجي . فقال : " صلى الله عليك ، وعلى زوجك " {[13817]} .

وقوله : { إنّ صَلاتك } : قرأ بعضهم : " صلواتك " على الجمع ، وآخرون قرءوا : { إِنَّ صَلاتَكَ } على الإفراد .

{ سَكَنٌ لَهُمْ } قال ابن عباس : رحمة لهم . وقال قتادة : وقار .

وقوله : { وَاللَّهُ سَمِيعٌ } أي : لدعائك { عَلِيمٌ } أي : بمن يستحق ذلك منك ومن هو أهل له .

قال الإمام أحمد : حدثنا وَكِيع ، حدثنا أبو العُمَيْس ، عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة ، عن ابن لحذيفة ، عن أبيه ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا لرجل أصابته ، وأصابت ولده ، وولد ولده{[13818]} .

ثم رواه عن أبي نُعَيم ، عن مِسْعَر ، عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة ، عن ابن لحذيفة - قال مسعر :

وقد ذكره مرة عن حذيفة - : إن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لتُدرك الرجل وولده وولد ولده{[13819]} .


[13814]:- في ك : "بالنبي".
[13815]:- رواه البخاري في صحيحه برقم (7284 ، 7285) بلفظ : "لو منعنوني عقالا" قال : "وقال ابن بكير وعبد الله عن الليث : "عناقا وهو أصح".
[13816]:- صحيح مسلم برقم (1078) والبخاري في صحيحه برقم (1497).
[13817]:- رواه أبو داود في السنن برقم (1533) والنسائي في السنن الكبرى برقم (10256) من حديث جابر بن عبد الله ، رضي الله عنه.
[13818]:- المسند (5/385).
[13819]:- المسند (5/ 400).
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٞ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (103)

وقوله { خذ من أموالهم صدقة } الآية ، روي أن أبا لبابة والجماعة التائبة التي ربطت أنفسها وهي المقصودة بقوله { خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً } جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تيب عليها فقالت يا رسول الله إنَّا نريد أن نتصدق بأموالنا زيادة في توبتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أعرض لأموالكم إلا بأمر من الله فتركهم حتى نزلت هذه الآية فهم المراد بها ، فروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ ثلث أموالهم مراعاة لقوله تعالى : { من أموالهم } ، فهذا هو الذي تظاهرت به أقوال المتأولين ، ابن عباس رضي الله عنه وغيره ، وقالت جماعة من الفقهاء : المراد بهذه الزكاة المفروضة ، فقوله على هذا { خذ من أموالهم } ضميره لجميع الناس ، وهو عموم يراد به الخصوص إذ يخرج من الأموال الأنواع التي لا زكاة فيها كالثياب والرباع ونحوه ، والضمير الذي في { أموالهم } أيضاً كذلك عموم يراد به خصوص ، إذ يخرج منه العبيد وسواهم ، وقوله { صدقة } مجمل يحتاج إلى تفسير{[5872]} ، وهذا يقتضي أن الإمام يتولى أخذ الصدقات وينظر فيها ، و { من } في هذه الآية للتبعيض ، هذا أقوى وجوهها ، وقوله { تطهرهم وتزكيهم بها } أحسن ما يحتمل أن تكون هذه الأفعال مسندة إلى ضمير النبي صلى الله عليه وسلم ، ويحتمل أن تكون في موضع الحال من الضمير في { خذ } ، ويحتمل أن تكون من صفة «الصدقة » وهذا مترجح بحسب رفع الفعل ويكون قوله { بها } أي بنفسها أي يقع تطهيرهم من ذنوبهم بها ، ويحتمل أن يكون حالاً من «الصدقة » ، وذلك ضعيف لأنها حال من نكرة ، وحكى مكي أن يكون { تطهرهم } من صفة الصدقة ، وقوله { وتزكيهم بها } حالاً من الضمير في { خذ } .

قال القاضي أبو محمد : وهذا مردود لمكان واو العطف لأن ذلك يتقدر :«خذ من أموالهم صدقة مطهرة ومزكياً بها » وهذا فاسد المعنى ، ولو لم يكن في الكلام واو العطف جاز{[5873]} ، وقرأ الحسن بن أبي الحسن «تطْهرهم » بسكون الطاء ، وقوله { وصل عليهم } معناه ادع فهم فإن في دعائك لهم سكوناً لأنفسهم وطمأنينة ووقاراً ، فهذه عبارة عن صلاح المعتقد ، وحكى مكي{[5874]} والنحاس{[5875]} وغيرهما أنه قيل إن هذه الآية منسوخة بقوله { ولا تصلِّ على أحد منهم مات أبداً } [ التوبة : 84 ] .

قال القاضي أبو محمد : وهذا وهم بعيد وذلك أن تلك في المنافقين الذين لهم حكم الكافرين ، وهذه في التائبين من التخلف الذين لهم حكم المؤمنين فلا تناسخ بين الآيتين ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ونافع وابن عامر «إن صلواتك » بالجمع ، وكذلك في هود وفي المؤمنين{[5876]} وقرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي «ان صلاتك » بالإفراد ، وكذلك قرأ حمزة والكسائي في ( هود ) وفي ( المؤمنين ) ، وقرأ عاصم في المؤمنين وحدها جمعاً ، ولم يختلفوا في سورة الأنعام وسأل سائل{[5877]} ، وهو مصدر أفردته فرقو وجمعته فرقة ، وقوله { سميع } لدعائك { عليم } أي بمن يهدي ويتوب عليه وغير ذلك مما تقتضيه هاتان الصفتان وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية فعل ما أمر به من الدعاء والاستغفار لهم ، قال ابن عباس { سكن لهم } رحمه لهم ، وقال قتادة { سكن لهم } أي وقار لهم . قال القاضي أبو محمد : وإنما معناه أن من يدعو له النبي صلى الله عليه وسلم فإنه تطيب نفسه ويقوى رجاؤه ، ويروى أنه قد صحت وسيلته إلى الله تعالى وهذا بين .


[5872]:- قال صاحب "البحر المحيط" تعليقا على ذلك: "وإطلاق ابن عطية عليه أنه مجمل فيحتاج إلى تفسير ليس بجيّد" ورأيه أن لفظ "صدقة" مطلق لا مجمل، ولهذا يصدق بأدنى شيء. "البحر 5-95". وكذلك يقول القرطبي: "وهو مطلق غير مقيد بشرط في المأخوذ والمأخوذ منه، ولا يتبين مقدار المأخوذ ولا المأخوذ منه، وإنما بيان ذلك في السنة والإجماع".
[5873]:- حاول أبو حيان في البحر أن يجد تخريجا لهذا الاعتراض فقال: "ويصحّ على تقدير مبتدأ محذوف والواو للحال، أي: وأنت تزكيهم"، لكنه عاد فاعترف بأنه تخريج ضعيف لقلة نظيره في كلام العرب. وقال الزجاج: "والأجود أن تكون المخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم، أي: فإنك تطهرهم وتزكيهم بها، على القطع والاستئناف".
[5874]:- اسمه مكي بن أبي طالب حموش بن محمد الأندلسي القيسي، مقرئ، عالم بالتفسير والعربية، من أهل القيروان، من أهم كتبه: "مشكل إعراب القرآن" و"الكشف عن وجوه القراءات وعملها"، و"الهداية إلى بلوغ النهاية" في معاني القرآن، و"التبصرة في القراءات السبع" (خ) و"الإيضاح" في الناسخ والمنسوخ، و"الرعاية" لتجويده القراءة وغيرها. توفي بقرطبة سنة (437هـ). (الأعلام).
[5875]:- هو أحمد بن محمد بن إسماعيل المرادي المصري، أبو جعفر النحاس، مفسر أديب، مولده ووفاته بمصر (338هـ)، كان من نظراء نفطوية وابن الأنباري، صنف "تفسير القرآن"، و"إعراب القرآن" (خ)، و"ناسخ القرآن ومنسوخه"، و"معاني القرآن". (الأعلام).
[5876]:- أما في (هود) ففي قوله تعالى في الآية (87): {قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا}، وأما في سورة (المؤمنون) ففي قوله تعالى في الآية (2): {الذين هم في صلاتهم خاشعون}.
[5877]:- أما في (الأنعام) ففي قوله تعالى في الآية (92): {وهم على صلاتهم يحافظون} وأما في (سأل سائل) وهي (المعارج) ففي قوله تعالى في الآية (23): {الذين هم على صلاتهم دائمون}، وأجمعوا على الإفراد فيهما لأن الكلمة مكتوبة به في السواد، قاله الإمام ابن خالويه.