{ خُذْ مِنْ أموالهم صَدَقَةً } يعني : من الذين قبلت توبتهم ، جاؤوا بأموالهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : هذه أموالنا فخذها ، وتصدق بها عنا فكره أن يأخذها فنزل { خُذْ مِنْ أموالهم صَدَقَةً تُطَهّرُهُمْ } بها من ذنوبهم ، ويقال : هذا ابتداء ، يعني : خذ من أموال المسلمين صدقة ، يعني : الصدقة المفروضة . { تُطَهّرُهُمْ } ، يعني : تطهر أموالهم ، { وَتُزَكّيهِمْ بِهَا } ، يعني : تصلح بها أعمالهم . { وَصَلّ عَلَيْهِمْ } ، يعني : استغفر لهم وداعُ لهم { ءانٍ * صلواتك سَكَنٌ لَّهُمْ } يعني دعاءك واستغفارك سكن لهم يعني : طمأنينة لهم إن الله تعالى قد قبل منهم الصدقة ، ويقال : إن الله قبل منهم التوبة . { والله سَمِيعٌ } لقولهم ، { عَلِيمٌ } بثوابهم . قرأ نافع ، وابن كثير ، وأبو عمرو وابن عامر ، وعاصم في رواية أبي بكر { إِنَّ صلواتك } بلفظ الجماعة ، وقرأ الباقون { ***صَلاتَكَ } وقال أبو عبيدة : وهذا أحبَ إليّ ، لأن الصلاة أكثر من الصلوات . ألا ترى إلى قول الله تعالى : { وَأَنْ أَقِيمُواْ الصلاة واتقوه وَهُوَ الذى إِلَيْهِ تُحْشَرُون } [ الأنعام : 72 ] وإنّما هي صلاة الأبد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.