وقوله تعالى : { خُذْ مِنْ أموالهم صَدَقَةً } [ التوبة : 103 ] .
رُوي أن الجماعة التائبة لَمَّا تِيبَ عليهَا ، قالوا : يا رسُولَ اللَّه ؛ إِنَّا نُرِيدُ أن نتصدَّق بأموالنا زيادةً في تَوْبَتِنا ، فقال لهم صلى الله عليه وسلم : ( إِنِّي لاَ أَعْرِضُ لأَمْوَالِكُمْ إِلاَّ بَأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ ) ، فَتَرَكَهُمْ حَتَّى نَزَلَتْ هذه الآية ، فَهُمُ المرادُ بها ، فَرُوِيَ أنه صلى الله عليه وسلم أخذ ثلث أموالِهِمْ ، مراعاةً لقوله تعالى : { مِنْ أموالهم } ، فهذا هو الذي تظاهَرَتْ به أقوال المتأوِّلين ، وقالتْ جماعة من الفقهاء : المرادُ بهذهِ الآية الزكَاةُ المفروضَةُ ، وقوله تعالى : { تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } أحسن ما يحتمل أنْ تكون هذه الأفعالُ مسندة إلى ضمير النبيِّ صلى الله عليه وسلم .
وقوله سبحانه : { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ } معناه ادع لهم ، فإِن في دعائك لهم سكوناً لأنفسهم وطمأنينة ووقاراً ، فهي عبارةٌ عن صلاح المعتَقَد ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.