تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

{ فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ } فإن كذبوا وزعموا أنهم ما قامت عليهم الحجة أو ما تمكنوا من الإيمان ظهر كذبهم بشهادة أهل العلم والإيمان ، وشهادة جلودهم وأيديهم وأرجلهم ، وإن طلبوا الإعذار وأنهم يردون ولا يعودون لما نُهوا عنه لم يُمَكَّنُوا فإنه فات وقت الإعذار فلا تقبل معذرتهم ، { وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } أي : يزال عتبهم والعتاب عنهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

33

ثم يختم المشهد بالنتيجة الكلية في إجمال يصور ما وراءه مما لحق بالظالمين الذين كانوا يكذبون بيوم الدين :

( فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون ) . .

فلا معذرة منهم تقبل ولا يعتب عليهم أحد فيما فعلوه ، أو يطلب إليهم الاعتذار . فاليوم يوم العقاب لا يوم العتاب ! .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَعۡذِرَتُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ} (57)

قال الله تعالى : { فَيَوْمَئِذٍ } أي : يوم القيامة ، { لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ } أي : [ لا ينفعهم ] {[22910]} اعتذارهم عما فعلوا ، { وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } أي : ولا هم يرجعون إلى الدنيا ، كما قال تعالى : { وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ } [ فصلت : 24 ] .


[22910]:- زيادة من أ.