تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

ثم فخم شأنها ، وعظم مقدارها فقال : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ } أي : فإن شأنها جليل ، وخطرها عظيم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

وقوله - تعالى - : { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القدر } تنويه آخر بشرف هذه الليلة ، وتفخيم لشأنها ، حتى لكأن عظمتها أكبر من أن تحيط بها الكلمات والألفاظ .

أى : وما الذى يدريك بمقدار عظمتها وعلو قدرها ، إن الذى يعلم مقدار شرفها هو الله - تعالى - علام الغيوب .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

ثم قال تعالى مُعَظِّما لشأن ليلة القدر ، التي اختصها بإنزال القرآن العظيم فيها ، فقال : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ }

قال أبو عيسى الترمذي عند تفسير هذه الآية : حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا أبو داود الطيالسي ، حدثنا القاسم بن الفضل الحُدّاني{[30261]} عن يوسف بن سعد قال : قام رجل إلى الحسن بن علي بعد ما بايع معاوية فقال : سَوّدتَ وجوهَ المؤمنين - أو : يا مسود وجوه المؤمنين - فقال : لا تؤنبني ، رحمك الله ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم أريَ بني أمية على منبره ، فساءه ذلك ، فنزلت : { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } يا محمد ، يعني نهرًا في الجنة ، ونزلت : { إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ } يملكها بعدك بنو أمية يا محمد . قال القاسم : فعددنا فإذا هي ألف شهر ، لا تزيد يومًا ولا تنقص يومًا{[30262]} . ثم قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضل ، وهو ثقة ، وثقه يحيى القطان وابن مهدي . قال : وشيخه يوسف بن سعد - ويقال : يوسف بن مازن - رجل مجهول ، ولا نعرف هذا الحديث ، على هذا اللفظ إلا من هذا الوجه . وقد روى هذا الحديث الحاكم في مستدركه ، من طريق القاسم{[30263]} بن الفضل ، عن يوسف بن مازن ، به{[30264]} وقول الترمذي : " إن يوسف هذا مجهول " فيه نظر ؛ فإنه قد روى عنه جماعة ، منهم : حماد بن سلمة ، وخالد الحذاء ، ويونس بن عبيد . وقال فيه يحيى بن معين : هو مشهور ، وفي رواية عن ابن معين [ قال ]{[30265]} هو ثقة . ورواه ابن جرير من طريق القاسم بن الفضل ، عن عيسى بن مازن ، كذا قال ، وهذا يقتضي اضطرابًا في هذا الحديث ، والله أعلم . ثم هذا الحديث على كل تقدير منكر جدًا ، قال شيخنا الإمام الحافظ الحجة أبو الحجاج المزّي : هو حديث منكر .

قلت : وقول القاسم بن الفضل الحُدّاني{[30266]} إنه حسب مُدّة بني أمية فوجدها ألف شهر لا تزيد يومًا ولا تنقص ، ليس بصحيح ؛ فإنّ معاويةَ بن أبي سفيان ، رضي الله عنه ، استقل بالملك حين سَلّم إليه الحسن بن علي الإمرة سنةَ أربعين ، واجتمعت البيعة لمعاوية ، وسمي ذلك عام الجماعة ، ثم استمروا فيها متتابعين بالشام وغيرها ، لم تخرج عنهم إلا مدة دولة عبد الله بن الزبير في الحرمين والأهواز وبعض البلاد قريبًا من تسع سنين ، لكن لم تَزُل يدهم عن الإمرة بالكلية ، بل عن بعض البلاد ، إلى أن استلبهم بنو العباس الخلافة في سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، فيكون مجموع مدتهم اثنتين وتسعين سنة ، وذلك أزيد من ألف شهر ، فإن الألف شهر عبارة عن ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر ، وكأن القاسم بن الفضل أسقط من مدتهم أيام ابن الزبير ، وعلى هذا فتقارب ما قاله الصحة في الحساب ، والله أعلم .

ومما يدلّ على ضَعف هذا الحديث أنَّه سِيقَ لذم دولة بني أمية ، ولو أريد ذلك لم يكن بهذا السياق ؛ فإن تفضيل ليلة القدر على أيامهم لا يدل على ذَم أيامهم ، فإنّ ليلة القدر شريفة جدًا ، والسورة الكريمة إنما جاءت لمدح ليلة القدر ، فكيف تُمدح بتفضيلها على أيام بني أمية التي هي مذمومة ، بمقتضى هذا الحديث ، وهل هذا إلا كما قال القائل :

ألَم تَرَ أنّ السيف ينقُصُ قَدْرُه *** إذا قِيل إنّ السيف أمضَى مِن العَصَا

وقال آخر :

إذا أنتَ فَضَّلتَ امرأ ذا بَرَاعَة *** عَلى نَاقص كَانَ المديحُ منَ النَّقص

ثم الذي يفهم من ولاية{[30267]} الألف شهر المذكورة في الآية هي أيام بني أمية ، والسورة مكية ، فكيف يحال على ألف شهر هي دولة بني أمية ، ولا يدل عليها لفظ الآية ولا معناها ؟ ! والمنبر إنما صنع بالمدينة بعد مدة من الهجرة ، فهذا كله مما يدل على ضعف هذا الحديث ونكارته ، والله أعلم{[30268]} .


[30261]:- (2) في أ: "الجذامي".
[30262]:- (3) سنن الترمذي برقم (3350).
[30263]:- (4) في أ: "من حديث الحاكم".
[30264]:- (1) المستدرك (3/170) ومن طريقه البيهقي في دلائل النبوة (6/509).
[30265]:- (2) زيادة من م.
[30266]:- (3) في أ: "الجذامي".
[30267]:- (4) في م: "ثم من الذي يفهم من الآية أن".
[30268]:- (5) وانظر: البداية والنهاية (6/243، 244) فقد توسع أيضا في الكلام على هذا الحديث.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

وقوله : { وَمَا أدْرَاكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ } يقول : وما أشعرك يا محمد أيّ شيء ليلة القدر خير من ألف شهر .

اختلف أهل التأويل في معنى ذلك ، فقال بعضهم : معنى ذلك : العمل في ليلة القدر بما يرضي الله ، خير من العمل في غيرها ألفَ شهر . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، قال : بلغني عن مجاهد { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ } قال : عملها وصيامها وقيامها خير من ألف شهر .

قال : ثنا الحكم بن بشير ، قال : حدثنا عمرو بن قيس الملائي ، قوله : { خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ } قال : عملٌ فيها خير من عمل ألف شهر .

وقال آخرون : معنى ذلك أن ليلة القدر خير من ألف شهر ، ليس فيها ليلة القدر . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة { خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ } ليس فيها ليلة القدر .

وقال آخرون في ذلك ما :

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا حَكّام بن سلم ، عن المُثَنّى بن الصّبّاح ، عن مجاهد قال : كان في بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح ، ثم يجاهد العدوّ بالنهار حتي يُمْسي ، ففعل ذلك ألف شهر ، فأنزل الله هذه الاَية : { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ } قيام تلك الليلة خير من عمر ذلك الرجل .

وقال آخرون في ذلك ما :

حدثني أبو الخطاب الجاروديّ سُهيل ، قال : حدثنا سَلْم بن قُتيبة ، قال : حدثنا القاسم بن الفضل ، عن عيسى بن مازن ، قال : قلت للحسن بن عليّ رضي الله عنه : يا مسوّد وجوه المؤمنين ، عمدت إلى هذا الرجل ، فبايعت له - يعني معاوية بن أبي سفيان - فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُرِي في منامه بني أميّة يَعْلُون منبره خليفة خليفة ، فشقّ ذلك عليه ، فأنزل الله : { إنّا أعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ } و { إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أدْرَاكَ ما لَيْلَةُ الْقَدرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ } يعني مُلْكَ بني أمية ، قال القاسم : فحسبنا مُلْكَ بني أمية ، فإذا هو ألف شهر .

وأشبه الأقوال في ذلك بظاهر التنزليل قول من قال : عمل في ليلة القَدْر خير من عمل ألف شهر ، ليس فيها ليلة القَدْر . وأما الأقوال الأخر ، فدعاوَى معانٍ باطلة ، لا دلالة عليها من خبر ولا عقل ، ولا هي موجودة في التنزيل .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

كما عظمه بأن أسند نزوله إليه وعظم الوقت الذي أنزل فيه بقوله { وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر } وإنزاله فيها بأن ابتدأ بإنزاله فيها ، أو أنزله جملة من اللوح إلى السماء الدنيا على السفرة ، ثم كان جبريل عليه الصلاة والسلام ينزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم نجوما في ثلاث وعشرين سنة . وقيل : المعنى أنزلناه في فضلها ، وهي في أوتار العشر الأخير في رمضان ، ولعلها السابعة منها ، والداعي إلى إخفائها أن يحيي من يريدها ليالي كثيرة . وتسميتها بذلك لشرفها ، أو لتقدير الأمور فيها ، لقوله سبحانه وتعالى : فيها يفرق كل أمر حكيم ، وذكر الألف إما للتكثير أو لما روي أنه صلى الله عليه وسلم ذكر إسرائيليا يلبس السلاح في سبيل الله ألف شهر فعجب المؤمنون ، وتقاصرت إليهم أعمالهم ، فأعطوا ليلة القدر هي خير من مدة ذلك الغازي .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ} (2)

وقوله تعالى : { وما أدراك ما ليلة القدر } ليلة القدر عبارة عن تفخيم لها ، ثم أدراه تعالى بعد قوله : { ليلة القدر خير } ، قال ابن عيينة في صحيح البخاري : ما كان في القرآن : { وما أدراك } فقد أعلمه ، وما قال : «وما يدريك » فإنه لم يعلم{[11919]} ، وذكر ابن عباس وقتادة وغيره : أنها سميت ليلة القدر ، لأن الله تعالى يقدر فيها الآجال والأرزاق وحوادث العالم كلها ، ويدفع ذلك إلى الملائكة لتمتثله ، وقد روي مثل هذا في ليلة النصف من شعبان ، ولهذا ظواهر من كتاب الله عز وجل على نحو قوله تعالى : { فيها يفرق كل أمر حكيم }{[11920]} [ الدخان : 4 ] ، وأما الصحة المقطوع بها فغير موجودة ، وقال الزهري معناه : ليلة القدر العظيم والشرف الشأن ، من قولك : رجل له قدر ، وقال أبو بكر الوراق : سميت ليلة القدر لأنها تسب من أحياها قدراً عظيماً لم يكن من قبل ، وترده عظيماً عند الله تعالى ، وقيل : سميت بذلك لأن كل العمل فيها له قدر خطير ، وليلة القدر مستديرة في أوتار{[11921]} العشر الأواخر من رمضان ، هذا هو الصحيح المعول عليه ، وهي في الأوتار بحسب الكمال والنقصان في الشهر ، فينبغي لمرتقبها أن يرتقبها من ليلة عشرين في كل ليلة إلى آخر الشهر ، لأن الأوتار مع كمال الشهر ، ليست الأوتار مع نقصانه ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسل : «لثالثة تبقى ، لخامسة تبقى ، لسابعة تبقى{[11922]} » ، وقال : «التمسوها في الثالثة والخامسة والسابعة والتاسعة{[11923]} » ، وقال مالك : يريد بالتاسعة ليلة إحدى وعشرين ، وقال ابن حبيب : يريد مالك إذا كان الشهر ناقصاً ، فظاهر هذا أنه عليه السلام احتاط في كمال شهر ونقصانه ، وهذا لا تتحصل معه الليلة إلا بعمارة العشر كله ، وروي عن أبي حنيفة وقوم : أن ليلة القدر رفعت ، وهذا قول مردود ، وإنما رفع تعيينها ، وقال ابن مسعود : من يقم السنة كلها يصبها ، وقال أبو رزين : هي أول ليلة من شهر رمضان ، وقال الحسن : هي ليلة سبع عشرة ، وهي التي كانت في صبيحتها وقعة بدر ، وقال كثير من العلماء : هي ليلة ثلاث وعشرين ، وهي رواية عبد الله بن أنيس الجهني ، وقاله ابن عباس ، وقال أيضاً وهو وجماعة من الصحابة : هي ليلة سبع وعشرين ، واستدل ابن عباس على قوله بأن الإنسان خلق من سبع ، وجعل رزقه في سبع ، واستحسن ذلك عمر رضي الله عنه ، وقال زيد بن ثابت وبلال : هي ليلة أربع عشرين ، وقال بعض العلماء : أخفاها الله تعالى عن عباده ليجدوا في العمل ولا يتكلوا على فضلها ويقصروا في غيرها ، ثم عظم تعالى أمر ليلة القدر على نحو قوله : { وما أدراك ما الحاقة } [ الحاقة : 2 ] وغير ذلك


[11919]:أما (وما أدراك) فقد جاءت في القرآن في 13 ثلاثة عشر موضعا هي: (وما أدراك ما الحاقة) 3 الحاقة، (وما أدراك ما سقر) 27 المدثر، (وما أدراك ما يوم الفصل) 14 المرسلات، (وما أدراك ما يوم الدين) 17 الانفطار، (ثم ما أدراك ما يوم الدين) 18 الانفطار، (وما أدراك ما سجين) 8 المطففين، (وما أدراك ما عليون) 19 المطففين. (وما أدراك ما الطارق) 2 الطارق، (وما أدراك ما العقبة) 12 البلد، (وما أدراك ما ليلة القدر) القدر، (وما أدراك ما القارعة) 3 القارعة، (وما أدراك ماهيه) 10 القارعة، (وما أدراك ما الحطمة) 5 الهمزة. وأما (وما يدريك) فقد جاءت في ثلاثة مواضع من القرآن الكريم، وهي: (وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا) 63 الأحزاب، (وما يدريك لعل الساعة قريب) 17 الشورى، (وما يدريك لعله يزكى) 3 عبس.
[11920]:الآية 4 من سورة الدخان.
[11921]:جمع (وتر) أو (وتر) – وهو هنا الفرد من الليالي، أي العدد الذي لا يقبل القسمة على اثنين.
[11922]:أخرج البخاري، وأبو داود، وابن جرير، والبيهقي، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، وفي سابعة تبقى، وفي خامسة تبقى)، وأخرج أحمد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر، في تاسعة وسابعة وخامسة)، وأخرج الطيالسي، وابن أبي شيبة، وأحمد، وعبد بن حميد، والترمذي وصححه، والنسائي، وابن جرير، والحاكم وصححه، والبيهقي عن عبد الرحمن بن جوشن، قال: ذكرت ليلة القدر عند أبي بكرة فقال: أما أنا فلست بملتمسها إلا في العشر الأواخر بعد حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (التمسوها في العشر الأواخر، لتاسعة تبقى، أو سابعة تبقى، أو ثالثة تبقى، أو آخر ليلة)، فكان أبو بكرة رضي الله عنه يصلي في عشرين من رمضان كما كان يصلي في سائر السنة، فإذا دخل العشر اجتهد. (الدر المنثور).
[11923]:أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داود، والبيهقي، من طريق أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة)، قلت: يا أبا سعيد، إنكم أعلم بالعدد منا، قال: أجل، قلت: ما التاسعة والسابعة والخامسة؟ قال: إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها التاسعة، وإذا مضى الثلاث والعشرون فالتي تليها السابعة، وإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة. وأخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد، وعبد بن حميد، والبخاري، والبيهقي، عن عبادة ابن الصامت قال: خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، قال: (خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين – فلان وفلان- فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة).