تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي  
{وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٖ مُّحِيطٗا} (126)

{ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا ْ }

وهذه الآية الكريمة فيها بيان إحاطة الله تعالى بجميع الأشياء ، فأخبر أنه له { مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ْ } أي : الجميع ملكه وعبيده ، فهم المملوكون وهو المالك المتفرد بتدبيرهم ، وقد أحاط علمه بجميع المعلومات ، وبصره بجميع المبصرات ، وسمعه بجميع المسموعات ، ونفذت مشيئته وقدرته بجميع الموجودات ، ووسعت رحمته أهل الأرض والسماوات ، وقهر بعزه وقهره كل مخلوق ، ودانت له جميع الأشياء .