( ولله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله بكل شيء محيطا126 )
( ولله ما في السماوات وما في الأرض ) جملة مبتدأة . سيقت لتقرير وجوب طاعة الله تعالى على أهل السماوات والأرض ، ببيان ان جميع ما فيهما من الموجودات ، له تعالى خلقا وملكا . لا يخرج عن ملكوته شيء منها . فيجازي كلا بموجب أعماله خيرا وشرا . وقيل : لبيان ان اتخاذه عز وجل لإبراهيم عليه السلام خليلا ليس لاحتياجه سبحانه إلى ذلك في شأن من شؤونه كما هو دأب الآدميين . فإن مدار خلتهم افتقار بعضهم إلى بعض في مصالحهم . بل لمجرد تكرمته وتشريفه عليه السلام . وقيل : لبيان أن الخلة لا تخرجه عن رتبة العبودية . / وقيل : لبيان أن اصطفاءه عليه السلام للخلة ، بمحض مشيئته تعالى . أي : له تعالى ما فيهما جميعا . يختار منهما ما يشاء لمن يشاء . أفاده أبو السعود .
( وكان الله بكل شيء محيطا ) يعني عالما علم احاطة . لا تخفى عليه خافية من عباده ، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في أرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر{[2334]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.