فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٖ مُّحِيطٗا} (126)

{ وَللَّهِ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض } فيه إشارة إلى أنه سبحانه اتخذ إبراهيم خليلاً لطاعته لا لحاجته ، ولا للتكثر به ، والاعتضاد بمخاللته { وَكَانَ الله بِكُلّ شَىْء مُّحِيطاً } هذه الجملة مقررة لمعنى الجملة التي قبلها ، أي : أحاط علمه بكل شيء : { لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا } [ الكهف : 49 ] .

/خ126