قوله : { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القرى بِظُلْمٍ } ، يعني : لم يكن ربك يعذب أهل قرية ، { بِظُلْمٍ } بغير جرم ، { وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } يعني : موحِّدين مطيعين . وروي عن ابن عباس ، أنه قال : ما أهلك الله قوماً إلا بعملهم ، ولم يهلكهم بالشرك ، يعني : لم يهلكهم بشركهم وهم مصلحون ، لا يظلم بعضهم بعضاً ، لأن مكافأة الشرك النار ، لا دونها ، وإنما أهلكهم الله بمعاصيهم ، زيادة على شركهم ، مثل قوم صالح بعقر الناقة ، وقوم لوط بالأفعال الخبيثة ، وقوم شعيب بنقصان الكيل والوزن ، وقوم فرعون بإيذائهم موسى عليه السلام وبني إسرائيل . ويقال : { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } أي : فيهم من يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر . وقال الفراء : لم يكن ليهلكهم ، وهم يتعاطون الحق فيما بينهم ، وإن كانوا مجرمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.