وقوله تعالى : ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ) أي ما كان ربك ليهلك القرى إهلاك استئصال وانتقام ، وأهلها مصلحون . إنما نهلك القرى إذا كان أهلها مفسدين ، أو عامة أهلها مفسدين .
هذا يدل أن الحكم في الدار إنما يكون بغلبة أهلها ، إن كان أكثر أهلها أهل الإسلام ، فالحكم حكم الإسلام وإن كان عامة أهلها أهل الحرب والكفر ، فالحكم[ في الأصل وم : والحكم ] حكمهم ، ولا يسمى أهلها كلهم بالكفر والفساد إذا كان أكثر أهلها مصلحين .
ألا ترى أنه قال في قوم لوط ( إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء ) ؟ [ العنكبوت : 34 ] سمى أهل قرية ، وإن كان فيها لوط ، وأهله مصلحون ، لم يعد لوط وأهله من أهلها .
وقوله تعالى : ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم ) أي لا يكون في إهلاكهم ظالما . ثم يخرج على وجهين :
أحدهما : أن الخلق له ، فهو بإهلاكه لم يكن ظالما لأنه أهلك ماله . والثاني : أنه إنما يهلكهم بظلم كان منهم كقوله : ( وما ظلمتهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )[ النحل : 118 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.