بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} (113)

قوله تعالى : { وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الذين ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النار } قال قتادة : ولا ترجعوا إلى الشرك ، فتمسكم النار ، يعني : تصيبكم النار ، وقال أبو العالية : ولا ترضوا بأعمال أهل البدع . والركون : هو الرضا . ويقال : ولا تميلوا إلى دين الذين كفروا . ويقال : ولا ترضوا قول الذين ظلموا . وروى أبو هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : « المَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ ، لِيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلِ » . وعن عبد الله بن مسعود ، أنه قال : اعتبروا الناس بأخدانهم .

ثم قال { وَمَا لَكُمْ مّن دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاء } يعني : حين تمسكم النار ، لم يكن لكم من عذاب الله من أولياء يعني : من أقرباء ينفعنكم ، { ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ } يعني : لا تمنعون من العذاب .