قوله : { وما كان ربك ليهلك القرى بظلم {[33450]} } إلى قوله { {[33451]}للمومنين }[ 117-119 ] والمعنى : وما كان ربك يا محمد أن يهلك القرى التي قص عليك نبأها ( بظلم ) ، وأهلها مصلحون ، ولكن أهلكها بكفرها {[33452]} .
وقيل : المعنى : ما كان الله ليهلكهم بظلمهم ، أي : بشركهم ، وهم مصلحون ، لا يتظالمون بينهم ، إنما يهلكهم إذا جمعوا {[33453]} مع الشرك غيره من الفساد . ألا ترى إلى قوله في قوم لوط ؟ { ومن قبل كانوا يعملون السيئات }[ 78 ] ، يريد الشرك ، فعذبهم باللواط الذي أضافوه إلى شركهم . وأخبر الله عن قوم شعيب أنه عذبهم لنقصهم الكيل ، وأمسك عن ذكر شركهم ، وهذا قول غريب .
وقال الزجاج المعنى : ( ما كان ربك ليهلك أحدا ، وهو يظلمه كما قال {[33454]} : { إن الله لا يظلم الناس شيئا } {[33455]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.