قوله تعالى : { وَإِنَّ كُلاًّ } قرأ ابن كثير ، ونافع ، وعاصم ، في رواية أبي بكر : { وَإِن كُلا } بجزم النون ، وقرأ الباقون بالنصب والتشديد . فمن قرأ بالجزم ، معناه : وما كل إلا ليوفينهم ، كقوله : { وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ } [ يس : 32 ] يعني : ما كلٌ . ومن قرأ بالتشديد ، يكون إنَّ لتأكيد الكلام . وقرأ حمزة ، وابن عامر وعاصم ، في رواية حفص : { لَّمّاً } بتشديد الميم ، وقرأ الباقون بالتخفيف ، فمن قرأ بالتخفيف ، يكون لصلة الكلام ، ومعناه : وإنَّ كلاً ليوفينهم ، فتكون ما صلة كقولهم : عما قليل ، يعني : عن قليل . ومن قرأ بالتشديد : يكون بمعنى إلاَّ ، يعني : وإنَّ كُلاً إلا ليوفينهم ، كقوله :
{ إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } [ الطارق : 4 ] فمن قرأ بالتشديد كتلك الآية ، يكون معناه : إلا عليها حافظ . ومعنى الآية : إن كلا الفريقين { لَيُوَفّيَنَّهُمْ رَبُّكَ } ثواب { أعمالهم } بالخير خيراً ، وبالشر شراً . { إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } من الخير والشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.