{ أُوْلَئِكَ الذين لَيْسَ لَهُمْ فِى الآخرة إِلاَّ النار } . قال ابن عباس : نزلت هذه الآية في أهل القبلة . وقال الحسن : نزلت في المنافقين والكافرين .
{ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا } يعني : ثواب أعمالهم في الدنيا ، لأنه لم يكن لوجه الله تعالى . { وباطل مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } وروى أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ ، صَارَتْ أُمَّتِي ثَلاثَ فِرَقٍ : فِرْقَةً يَعْبُدُونَ الله تَعَالَى خَالِصاً ، وَفِرْقَةً يَعْبُدُونَ الله تَعَالَى رِيَاءً ، وَفِرْقَةً يَعْبُدُونَ الله تَعَالى لِيُصِيبُوا بِهَا الدُّنْيَا . فَيَقُولُ الله تَعَالَى لِلّذِي كَانَ يَعْبُدُ الله لِلدُّنْيَا : وَمَاذَا أَرَدْتَ بِعِبَادَتِكَ ؟ فَيَقُولَ : الدُّنْيَا . فَيَقُولُ الله عَزَّ وَجَلَّ : لاَ جَرَمَ ، وَلاَ يَنْفَعُكَ مَا جَمَعْتَ ، وَلاَ تَرْجِعُ إِلَيْهِ . وَيَقُولَ : انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى النَّارِ ، وَيَقُولُ لِلَّذِي كَانِ يَعْبُدُ الله رِياءً ، مَاذَا أَرَدْتَ بِعَبَادِتكَ ؟ فَيِقُولَ : الرِّيَاءَ ، فَيَقُولُ الله تَعَالَى : انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى النَّارِ ، وَيَقُولُ للَّذِي كَانَ يَعْبُدُ الله تَعَالىَ خَالِصاً : مِاذَا أَرَدْتَ بِعِبَادَتِكَ ؟ فِيَقُولُ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، كُنْتُ أَعْبُدُكَ لِوَجْهِكَ وَذَاتِكَ . قَالَ : صَدَقَ عَبْدِي ، انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى الجَنَّةِ » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.