قوله تعالى : { أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِى الأرض } يعني : لم يفوتوا ، ولم يهربوا من عذاب الله تعالى ، حتى يجزيهم بأعمالهم الخبيثة ، { وَمَا كَانَ لَهُمْ مّن دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاء } يعني : ما كان لهم من عذاب الله تعالى مانع يمنعهم من العذاب ، { يُضَاعَفُ لَهُمُ العذاب } يعني : الرؤساء يكون لهم العذاب بكفرهم ، وبما أضلوا غيرهم ، { مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ السمع } في العذاب ، لا يقدرون أن يسمعوا { وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ } في النار شيئاً .
ويقال : ذلك التضعيف لهم ، لأنهم كانوا لا يستطيعون الاستماع إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، في الدنيا من بغضه ، { وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ } ، أي : عمياً لا ينظرون إليه من بغضه . وقال الكلبي : { يضاعف لهم العذاب } بما كانوا يستطيعون سماع الهدى ، وبما كانوا لا يبصرون الهدى . ويقال : كانوا لا يستطيعون أن يسمعوا ، فلم يسمعوا وكانوا يستطيعون أن يبصروا ، فلم يبصروا . ويقال : { ما كانوا يستطيعون السمع } يعني : لم يكن لهم سمع القلب ، { وما كانوا يبصرون } ، أي لم يكن لهم بصر القلب . قرأ ابن كثير ، وابن عامر { يضعف لَهُمْ } بتشديد العين بغير ألف ، وقرأ الباقون : { يضاعف } بالألف ، ومعناهما واحد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.