قوله تعالى : { وَهِىَ تَجْرِى بِهِمْ فِى مَوْجٍ } يعني : أمواجاً { كالجبال ونادى نُوحٌ ابنه } كنعان ، وقرأ بعضهم : ابنها ، يعني : ابن امرأته ، وقرأ بعضهم : { ونادى نُوحٌ ابنه } بضم الألف ، وهي بلغة طيىء . ويقال : إنه لم يكن ابنه ، ولكن كان ابن امرأته . وقراءة العامة : { ونادى نُوحٌ ابنه } قالوا : { وَكَانَ } ابن نوح { فِى مَعْزِلٍ } يعني : في ناحية من السفينة ، ويقال : من الجبل ، { مَعْزِلٍ يابنى اركب مَّعَنَا } أسلم ، واركب في السفينة معنا { وَلاَ تَكُن مَّعَ الكافرين } يعني : لا تثبت على الكفر ، ولا تتخلف مع الكافرين .
قرأ عاصم : { مَعْزِلٍ يابنى اركب } بنصب الياء قرأ الباقون { مَعْزِلٍ يابنى اركب } بالكسر . وقال أبو عبيدة : القراءة عندنا بالكسر ، للإضافة إلى نفسه كما اتفقوا في قوله : { قَالَ يا بنى لاَ تَقْصُصْ رُءْيَاكَ على إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشيطان للإنسان عَدُوٌّ مُّبِينٌ } [ يوسف : 5 ] وفي لقمان : { يابنى إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِى صَخْرَةٍ أَوْ فِى السماوات أَوْ فِى الأرض يَأْتِ بِهَا الله إِنَّ الله لَطِيفٌ خَبِيرٌ } [ لقمان : 16 ] وإنما فرق عاصم فيما يرى الألف الخفيفة الحقيقة التي في قوله اركب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.