ثم أخبر تعالى أنها تجري بهم في موج مثل الجبال ، ثم قال : { ونادى نوح ابنه وكان في معزل }[ 42 ] ( أي : في معزل ){[32431]} عن دين نوح{[32432]} . وقيل : في معزل عن السفينة{[32433]} ، وذلك أن نوحا ، صلوات الله عليه ، لم يعلم بأنه كافر ، لقوله { ولا تكن مع الكافرين }[ 42 ] .
وقيل : إنه لم يكن ابنه ، إنما كان ابن امرأته{[32434]} .
وحكى أبو حاتم أنه قرأ : ( ونادى نوحَ ابنَه ) بفتح الحاء{[32435]} ، يريد ( ابنها ) ثم حذف الألف لخفتها{[32436]} ، كما تحذف الواو من ( ابنهو ){[32437]} . وعن علي رضي الله عنه{[32438]} ، أنه قرأ : ( ابنها ) بألف{[32439]} ، لم{[32440]} يكن ابنه ، إنما كان ابن رجل تزوجها قبل نوح .
وعن الحسن رضي الله عنه ، أنه{[32441]} قال : خانت نوحا في الولد . والله تعالى يعيذ{[32442]} نبيه صلى الله عليه وسلم ، من ذلك إنما خانته في الدين ، لا في الفراش{[32443]} .
قال ابن عباس : ما بَغَت{[32444]} امرأة نبي قط ){[32445]} .
ومن قرأ { يا بني اركب معنا } بالفتح{[32446]} ، فزعم أبو حاتم أنه أراد{[32447]} : يا بَنياه ، فحذف{[32448]} الهاء{[32449]} ، لأنه يصل ، وحذف الألف لدلالة الفتحة .
ولا يجوز عند سيبويه حذف الألف لخفتها ، وليس مثل الواو{[32450]} .
وقال الزجاج : كان أصله ( يا بنيَّ ) بياءين كما تقول : يا علامي بالياء ، فأبدل من الكسرة فتحة{[32451]} ، ومن الباء ألفا ، ثم حذف الألف لسكونها ، وسكون الراء بعدها{[32452]} من ( أركب ) وكتبت على اللفظ . ومن كسر الياء ، فعلى الأصل{[32453]} ، لأن الكسرة تدل على الياء المحذوفة ، ككسر الميم في ( يا غلام ؟ تعال ){[32454]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.