قوله : { فانتقمنا مِنْهُمْ } بالعذاب { وَإِنَّهُمَا } أي : قريات لوط وشعيب { لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ } أي لبطريق واضح . وقال القتبي : أصل الإمام ما يؤتم به . قال الله تعالى : { إِنّى جاعلك لِلنَّاسِ إِمَامًا } أي : يؤتم ، ويقتدى بك ، ثم تستعمل لمعاني منها . الكتاب إماماً ، لأنه يؤتم بما أحصاه الكتاب . قال الله تعالى { يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بإمامهم فَمَنْ أُوتِىَ كتابه بِيَمِينِهِ فأولئك يَقْرَءُونَ كتابهم وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً } [ الإسراء : 71 ] أي : بكتابهم . وقال تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ الموتى وَنَكْتُبُ مَاَ قَدَّمُواْ وَءَاثَارَهُمْ وَكُلَّ شىْءٍ أحصيناه فى إِمَامٍ مُّبِينٍ } [ يس : 12 ] أي : في اللوح المحفوظ . وهو الكتاب . وسمي الطريق إماماً . لأن المسافر يأتم به ، ويستدل به . قال الله تعالى : { وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ } أي : بطريق واضح . أي : قريات قوم لوط ، وقرية شعيب عليهما السلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.