{ فانتقمنا مِنْهُمْ } بالعذاب .
روي أنَّ الله –تعالى- سلَّط عليهم الحر سبعة أيَّام ، فبعث الله –سبحانه- سحابة فالتجئوا إليها يلتمسون الرَّوْحَ ؛ فبعث الله عليهم منها ناراً ، فأحرقتهم ، فهو عذابُ يوم الظُّلة .
قوله تعالى : { وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ } في ضمير التثنية أقوال :
أرجحها : عوده على [ قريتي ]{[19618]} قوم لوطٍ ، وأصحاب الأيكةِ ، وهم : قوم شعيبٍ ؛ لتقدُّمها ذكراً .
وقيل : يعود على لوطٍ وشعيبٍ ، [ وشعيبٌ ] لم يجر له ذكر ، ولكن دلَّ عليه ذكر قومه .
وقيل : يعود على الخبرين : خبر هلاك قوم لوطٍ ، وخبر إهلاك قوم شعيبٍ .
وقيل : يعود على أصحاب الأيكةِ ، وأصحاب مدين ؛ لأنه مرسلٌ إليهما ، فذكر أحدهما يشعر بالأخرى .
وقوله -جل ذكره- { لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ } أي : بطريق واضح ، والإمام [ اسم لما ]{[19619]} يؤتمُّ به .
قال الفراء ، والزجاج : " إنَّما جعل الطَّريقُ إماماً ؛ لأنه يؤمُّ ، ويتبع " .
قال ابن قتيبة : لأنََّ المسافر يأتمُّ به حتى يصير إلى الموضع الذي يريده .
وقوله : " مُبينٍ " يحتمل أنه مبين في نفسه ، ويحتمل أنه مبين لغيره ، لأن الطريق تهدي إلى المقصد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.