الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٖ مُّبِينٖ} (79)

قوله تعالى : { وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ } في ضمير التثنيةِ أقوالٌ ، أَرْجَحُها : عَوْدُه على قريَتْي قومِ لوطٍ وأصحابِ الأيكة وهم قوم شُعَيب لتقدَّمِهما ذِكْراً . وقيل : يعودُ على لوطٍ وشُعَيْبٍ ، وشعيبٌ لم يَجْرِ له ذِكْرٌ ، ولكنْ دَلَّ عليه ذِكْرُ قومِه . وقيل : يعود على الخبرين : خبرِ إهلاكِ قومٍ لوطٍ ، وخبر إهلاكِ قومِ شعيب . وقيل : يعودُ على أَصحابِ الأيكةِ وأصحابِ مَدْيَنَ ؛ لأنه مُرْسَلٌ إليهما فَذِكْرُ أحدِهما مُشْعِرٌ بالآخرِ .