فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٖ مُّبِينٖ} (79)

والضمير في { وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ } يرجع إلى مدينة قوم لوط ، ومكان أصحاب الأيكة ، أي : وإن المكانين لبطريق واضح . والإمام : اسم لما يؤتمّ به ، ومن جملة ذلك الطريق التي تسلك . قال الفراء والزجاج : سمي الطريق إماماً ، لأنه يؤتمّ ويتبع . وقال ابن قتيبة : لأن المسافر يأتمّ به حتى يصل إلى الموضع الذي يريده . وقيل : الضمير للأيكة ومدين ، لأن شعيباً كان ينسب إليهما .

/خ86