الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٖ مُّبِينٖ} (79)

{ فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ } بالعذاب ، وذلك أن الله سلّط عليهم الحرّ سبعة أيام لايمنعهم منه شيء ، فبعث الله عليهم سحابة فالتجأوا إلى ظلّها يلتمسون روحها فبعث الله عليهم منها ناراً فأحرقتهم فذلك قوله :

{ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ } [ الشعراء : 189 ] { وَإِنَّهُمَا } يعني مدينة قوم لوط ومدينة أصحاب الأيكة { لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ } طريق مستبين ، وسمّي الطريق إماماً لأنه يؤتم به .