بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ثُمَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُخۡزِيهِمۡ وَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تُشَـٰٓقُّونَ فِيهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ إِنَّ ٱلۡخِزۡيَ ٱلۡيَوۡمَ وَٱلسُّوٓءَ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} (27)

قوله : { ثُمَّ يَوْمَ القيامة يُخْزِيهِمْ } أي : يعذبهم ، وما أصابهم في الدنيا ، لم يكن كفارة لذنوبهم . { وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِىَ الذين كُنتُمْ تشاقون فِيهِمْ } أي : تعادونني ، وتخالفونني فيهم ، يعني : بسببهم وعبادتهم قرأ نافع { تشاقون } بكسر النون على معنى الإضافة . والباقون : بنصب النون لأنها نون الجماعة . { قَالَ الذين أُوتُواْ العلم } أي : الملائكة . ويقال : يعني : المؤمنين { إِنَّ الخزى اليوم } أي : العقاب { والسوء } أي : الشدة من العذاب { عَلَى الكافرين } .