بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ لَهُمۡ فِيهَا مَا يَشَآءُونَۚ كَذَٰلِكَ يَجۡزِي ٱللَّهُ ٱلۡمُتَّقِينَ} (31)

ثم وصف دار المتقين فقال : { جنات عَدْنٍ } يعني : الدار التي هي للمتقين جنات عدن { يَدْخُلُونَهَا تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآءونَ } أي : يحبون ، ويتمنون { كَذَلِكَ يَجْزِى الله المتقين } أي : هكذا يثبت الله المتقين الشرك .

قوله : { الذين تتوفاهم الملائكة } أي : ملك الموت { طَيّبِينَ } يقول : زاكين ، طاهرين من الشرك ، والذنوب ، { يَقُولُونَ } أي : يقول لهم خزنة الجنة في الآخرة { سلام عَلَيْكُمُ ادخلوا الجنة بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } في الدنيا . ويقال : هذا مقدم ومؤخر . أي : جنات عدن يدخلونها .