بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ ظَالِمِيٓ أَنفُسِهِمۡۖ فَأَلۡقَوُاْ ٱلسَّلَمَ مَا كُنَّا نَعۡمَلُ مِن سُوٓءِۭۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (28)

قوله تعالى : { الذين تتوفاهم الملائكة } أي : يقبض أرواحهم ملك الموت وأعوانه { ظَالِمِى أَنفُسِهِمْ } أي : الذين ظلموا أنفسهم بالشرك بالله تعالى { فَأَلْقَوُاْ السلم } أي : انقادوا ، واستسلموا حين رأوا العذاب . قالوا : { مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوء } أي : ما كنا نشرك بالله . وقال الكلبي : هم قوم خرجوا مع المشركين يوم بدر ، قد تكلموا بالإيمان ، فلما رأوا قلة المؤمنين ، رجعوا إلى الشرك فقتلوا . ويقال : جميع المشركين . قال الله تعالى : { بلى } أشركتم بالله { إِنَّ الله عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } من الشرك .