ثم قال عز وجل : { لاَ تَرْكُضُواْ } يعني : قالت الملائكة عليهم السلام لا تهربوا وقال قتادة : هذا على وجه الاستهزاء ، وقال مقاتل : لما انهزموا قالت لهم الملائكة عليهم السلام كهيئة الاستهزاء : لا تركضوا وقال القتبي : هذا كما قال لبيد :
هَلا سَأَلْتَ جُمُوعَ كِنْدَة . . . يَوْمَ وَلَّوْا أَيْنَ أَيْنَا
قال ابن عباس : إن قرية من قرى اليمن يقال لها حصور ، أرسل الله تعالى إليهم نبياً فكذبوه ثم قتلوه ، فسلط الله عز وجل عليهم بختنصر فقتلهم وهزمهم ، فقالت لهم الملائكة عليهم السلام حين انهزموا : لا تركضوا يعني : لا تهربوا . { وارجعوا إلى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ } يعني : خولتم فيه من أمر دنياكم { ومساكنكم لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ } . عن قتل نبيكم ؛ ويقال : عن الإيمان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.