الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَا تَرۡكُضُواْ وَٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰ مَآ أُتۡرِفۡتُمۡ فِيهِ وَمَسَٰكِنِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُسۡـَٔلُونَ} (13)

ثم قال : { لا تركضوا }[ 13 ] .

أي : لا تفروا ولا تهربوا . { وارجعوا إلى ما أترفتم فيه } أي : إلى ما أنعمتم{[45798]} فيه من عيشكم وإلى ، { ومساكنكم لعلكم تسألون } أي : تسألون عن{[45799]} دنياكم شيئا . على وجه السخرية بهم والاستهزاء . قاله : قتادة{[45800]} .

وقال مجاهد : { لعلكم تسألون } أي : تنتهون{[45801]} .

وقيل : معناه : لعلكم تسألون شيئا مما شغلكم عما لكم{[45802]} فيه الصلاح ، على التهدد .

وقيل{[45803]} : معناه : لعلكم تسألون عما{[45804]} نزل بكم من العقوبة وعاينتموه من العذاب .


[45798]:ع: نعمتم.
[45799]:ز: من.
[45800]:انظر: جامع البيان 17/8 وزاد المسير 5/342 وتفسير القرطبي 11/275، وتفسير ابن كثير 3/174 والدر المنثور 4/315.
[45801]:انظر: جامع البيان 17/8.
[45802]:ز: عما كان لكم.
[45803]:انظر: تفسير القرطبي 11/275 وروح المعاني 17/16 وفتح القدير 3/401.
[45804]:ز: مما.