جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَا تَرۡكُضُواْ وَٱرۡجِعُوٓاْ إِلَىٰ مَآ أُتۡرِفۡتُمۡ فِيهِ وَمَسَٰكِنِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُسۡـَٔلُونَ} (13)

{ لا تركضوا{[3242]} } أي : قيل لهم لا تركضوا ، { وارجعوا إلى ما أترفتم فيه } : من التلذذ والنعم والإتراف : إبطار النعمة ، { ومساكنكم لعلكم تسألون } غدا من أعمالهم ، أو تسألون شيئا من دنياكم فتعطون من شئتم ، وتمنعون من شئتم ، فإنهم أهل ثورة ينفقون رئاء الناس ، تهكم بهم الملائكة بهذا القول ، ووبخهم وقيل : يسألكم خدمكم في أموركم ، كيف نأتي ونذر كعادة المنعمين ، أو يسألكم الناس في مهامهم ويستشفون بتدابيركم ،


[3242]:قال المفسرون وأهل الأخبار: إن المراد بهذه الآية أهل حضور من اليمن، وكان أهلها عربا، وكان الله –سبحانه- قد بعث عليهم نبيا اسمه شعيب بن مهدم، وقبره بجل من جبال اليمن يقال له: صنين وبينه وبين حضور نحو بريد، قالوا: وليس هو شعيب صاحب مدين /12 فتح.