فقيل لهم : { لاَ تَرْكُضُوا } أي لا تهربوا . قيل : إن الملائكة نادتهم بذلك عند فرارهم . وقيل : إن القائل لهم ذلك هم من هنالك من المؤمنين استهزاء بهم وسخرية منهم { وارجعوا إلى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ } أي إلى نعمكم التي كانت سبب بطركم وكفركم ، والمترف المنعم ، يقال : أترف فلان ، أي وسع عليه في معاشه { ومساكنكم } أي وارجعوا إلى مساكنكم التي كنتم تسكنونها وتفتخرون بها { لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ } أي : تقصدون للسؤال والتشاور والتدبير في المهمات ، وهذا على طريقة التهكم بهم والتوبيخ لهم . وقيل : المعنى : لعلكم تسألون عما نزل بكم من العقوبة فتخبرون به ؛ وقيل : لعلكم تسألون أن تؤمنوا كما كنتم تسألون ذلك قبل نزول العذاب بكم . قال المفسرون وأهل الأخبار : إن المراد بهذه الآية : أهل حضور من اليمن ، وكان الله سبحانه قد بعث إليهم نبياً اسمه شعيب بن مهدم ، وقبره بجبل من جبال اليمن يقال له ضين ، وبينه وبين حضور نحو بريد ، قالوا : وليس هو شعيباً صاحب مدين . قلت : وآثار القبر بجبل ضين موجودة ، والعامة من أهل تلك الناحية يزعمون أنه قبر قدم بن قادم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.