{ قَالَ } ، أي فحينئذٍ يقول الله تعالى : { اخسئوا فِيهَا } ، يعني : اصغروا فيها واسكتوا ، أي كونوا صاغرين .
{ وَلاَ تُكَلّمُونِ } ، أي ولا تكلمون بعد ذلك .
قال أبو الليث رحمه الله : حدثنا محمد بن الفضل قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا إبراهيم بن يوسف قال : حدثنا أبو حفص ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أبي أيوب الأزدي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : إن أهل النار يدعون مالكاً ، فلا يجيبهم أربعين عاماً ، ثم يرد عليهم : إنكم ماكثون . ثم يدعون ربهم : ربنا أخرجنا منها ، فإن عدنا فإنا ظالمون . فلا يجيبهم مقدار ما كانت الدنيا مرتين ، ثم يجيبهم : { اخسئوا فِيهَا وَلاَ تُكَلّمُونِ } ، فوالله ما نبت بعد هذا بكلمة إلا الزفير والشهيق .
وروي عن ابن عباس أنه قال : لما قال الله تعالى : { اخسئوا فِيهَا وَلاَ تُكَلّمُونِ } ، فإنما بقت أفواههم وانكسرت ألسنتهم ، فمن الأجواف يعوون عواء الكلب ؛ ويقال : { اخسئوا } أي تباعدوا تباعد سخط . يقال : خسأت الكلب ، إذا زجرته ليتباعد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.