غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالَ ٱخۡسَـُٔواْ فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} (108)

91

ثم لا كلام بعد ذلك إلا الشهيق والزفير والعواء كعواء الكلاب أي لا يفهمون ولا يفهمون ولهذا قال جار الله { ولا تكلمون } أي في رفع العذاب وليس نهياً عن الكلام فإِنها ليست بدار تكليف ولكنه تنبيه على أن العذاب لا يرفع ولا يخفف . ومعنى { اخسئوا } انزجروا صاغرين كما تنزجر الكلاب إذا طردت . يقال : خسأ الكلب وخسأ نفسه يتعدى ولا يتعدى وهو المراد في الآية .

/خ118