{ اخسئوا فِيهَا } ذلوا فيها وانزجروا كما تنزجر الكلاب إذا زجرت . يقال : خسأ الكلب وخسأ بنفسه . { وَلاَ تُكَلّمُونِ } في رفع العذاب ، فإنه لا يرفع ولا يخفف . قيل : هو آخر كلام يتكلمون به ، ثم لا كلام بعد ذلك إلا الشهيق والزفير والعواء كعواء الكلاب لا يفهمون ولا يُفهمون . وعن ابن عباس : إنّ لهم ست دعوات : إذا دخلوا النار قالوا : ألف سنة : { رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا } [ السجدة : 12 ] فيجابون : { حَقَّ القول مِنْى } [ السجدة : 12 ] ، فينادُون ألفاً { رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثنتين } [ غافر : 11 ] ، فيجابون : { ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِىَ الله وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ } [ غافر : 12 ] ، فينادون ألفاً : { وَنَادَوْاْ يامالك لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ } [ الزخرف : 77 ] ، فيجابون : { إِنَّكُمْ ماكثون } [ الزخرف : 77 ] : فينادون ألفاً : { رَبَّنَا أَخّرْنَا } [ إبراهيم : 44 ] ، فيجابون : { أَوَ لَمْ تَكُونُواْ } ، فينادون ألفاً : { رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صالحا } [ فاطر : 37 ] ، فيجابون : { أَوَ لَمْ نُعَمّرْكُمْ } [ فاطر : 37 ] ، فينادون : { رَبّ ارجعون } [ المؤمنون : 99 ] ، فيجابون : { اخسئوا فِيهَا } [ المؤمنون : 108 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.