ثم قال : { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خلقناكم عَبَثاً } ، أي لعباً وباطلاً لغير شيء ، يعني : أظننتم أنكم لا تعذبون بما فعلتم ؟ { وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ } بعد الموت . قرأ حمزة والكسائي : { لاَ تُرْجَعُونَ } بنصب التاء وكسر الجيم ، وقرأ الباقون بضم التاء ونصب الجيم ، وكذلك التي في القصص قالوا : لأنها من مرجع الآخرة ، وما كان من مرجع الدنيا ، فقد اتفقوا في فتحه ، مثل قوله : { فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلاَ إلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ } [ يس : 50 ] . قال أبو عبيد : وبالفتح نقرأ ، لأنهم اتفقوا في قوله تعالى : { وَحَرَامٌ على قَرْيَةٍ أهلكناهآ أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } [ الأنبياء : 95 ] ، وقال إنهم لاَ يرجعون وَقَال { والذين يُؤْتُونَ مَآ ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إلى رَبِّهِمْ راجعون } [ المؤمنون : 60 ] ، كقوله : { الذين إِذَآ أصابتهم مُّصِيبَةٌ قالوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ راجعون } [ البقرة : 156 ] ، فأضاف الفعل إليهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.