بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَرَءَيۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَىٰهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيۡهِ وَكِيلًا} (43)

قوله عز وجل : { أَرَءيْتَ مَنِ اتخذ إلهه هَوَاهُ } يعني : اتخذ هوى نفسه إلهاً ، يعني : يعمل بكل ما يدعوه إليه هواه . ويقال : إنهم كانوا يعبدون حجراً ، فإذا رأوا جحراً أحسن منه تركوا الأول ، وعبدوا الثاني { أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً } يعني : أتريد أن تكون بيدك المشيئة في الهدى والضلالة ، ويقال : معناه أفأنت تكون عليه وكيلاً ، يعني : أتريد أن تكون رباً لهم ، فتجزيهم بأعمالهم ، يعني : لست كذلك ، فأنذرهم ، فإنما أنت منذر