بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا} (33)

{ وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جئناك بالحق } يعني : لا يخاصمونك بمثل مثل قوله : { وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ القرءان جُمْلَةً واحدة كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً }

[ الفرقان : 32 ] ثم قال : { إِلاَّ جئناك بالحق } يعني : أنزلنا عليك جبريل بالقرآن ، فتخاصمهم به { وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً } يعني : وأحسن بياناً لترد به خصومهم . ويقال : معناه ولا يأتونك بحجة ، إلا بينا لك في القرآن ما فيه نقص لحجتهم ، وأحسن تفسيراً ، أي جواباً لهم ويقال : ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بما هو أحسن من مثلهم . ويقال : كل نب إذا قال له قومه قولاً ، كان هو الذي يرد عليهم ، وأما النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قالوا له شيئاً ، فالله تعالى هو الذي يرد عليهم .