الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَرَءَيۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَىٰهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيۡهِ وَكِيلًا} (43)

ثم قال تعالى{[50068]} : { أرأيت من اتخذ إلهه هواه }[ 43 ] ، أي : جعل إلهه{[50069]} ما يشتهي ، ويهوى من غير حجة ولا برهان على اتخاذه{[50070]} إياه{[50071]}إلها . كان الرجل من المشركين يعبد الحجر فإذا رأى أحسن منه رمى به ، وأخذ الآخر فعبده{[50072]} . ثم قال : { أفأنت تكون عليه وكيلا }[ 43 ] ، يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم أي : أفأنت تجبره على ترك ذلك .

وقيل : معناه : أفأنت تكون عليه حفيظا ، في أفعاله مع عظيم جهله{[50073]} .

وقيل : معناه أفأنت يمكنك صرفه عن كفره ، ولا يلزمك ذلك ، إنما عليك{[50074]} البلاغ والبيان . أي : لست{[50075]} بمأخوذ بكفرهم{[50076]} ، ادع إلى{[50077]} الله وبين ما أرسلت به فهذا{[50078]} ما يلزمك لا غير{[50079]} .


[50068]:"تعالى" ساقط من ز.
[50069]:ز: الآلهة.
[50070]:ز: اتخاذ.
[50071]:"إياه" سقطت من ز.
[50072]:ز: بغيره.
[50073]:انظر: ابن جرير9/18.
[50074]:ز: عليه.
[50075]:ز: ليست.
[50076]:ز: على كفرهم.
[50077]:"إلى" سقطت من ز.
[50078]:ز: بهذا.
[50079]:ز: لا غيره.