{ أَوْ يلقى إِلَيْهِ كَنْزٌ } يعني : يعطى له كنز { أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ } يعني : بستاناً { يَأْكُلُ مِنْهَا } أي وذلك أن كفار قريش اجتمعوا في بيت ، فبعثوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتاهم ، فقال له العاص بن وائل السهمي وقريش معه : قد تعلم يا محمد أن لا بلاد أضيق من بلادنا ساحة ، ولا أقل أنهاراً ولا زرعاً ، ولا أشدَّ عيشاً ، فادع ربك أن يسير عنا هذه الجبال ، حتى يفسح لنا في بلادنا ، ثم يفجر لنا فيها أنهاراً ، حتى نعرف فضلك عند ذلك . ونراك تمشي في الأسواق معنا تبتغي من سير العيش ، فاسأل ربك أن يجعل لك قصوراً أو جناناً ، وليبعث معك ملكاً يصدقك ، فنزل حكاية عن قولهم : { أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا } قرأ حمزة والكسائي : نأكل بالنون ، وقرأ الباقون بالتاء .
{ وَقَالَ الظالمون إِن تَتَّبِعُونَ } يعني : ما تطيعون يا أصحاب محمد { إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا } يعني : مغلوب العقل . ويقال : مسحوراً أي مخلوقاً ، لأن الذي يكون مخلوقاً يكون حياته بالمعالجة بالأكل والشرب ، فيسمى مسحوراً . ويقال : مسحوراً أي سحر به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.