قوله عز وجل : { واتخذوا مِن دُونِهِ ءالِهَةً } يعني : تركوا عبادة الله الذي خلق هذه الأشياء ، وعبدوا غيره . { لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا } يعني : عبدوا شيئاً لا يقدر أن يخلق ذباباً ، ولا غيره { وَهُمْ يُخْلَقُونَ } يتخذونها بأيديهم { وَلاَ يَمْلِكُونَ لاِنفُسِهِمْ ضَرّاً } أي : لا تقدر الآلهة أن تمتنع ممن أراد بها سوءاً { وَلاَ نَفْعاً } أي لا تقدر أن تسوق إلى نفسها خيراً . ويقال : لا يملكون دفع مضرة ، ولا جر منفعة . { وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً } يعني : لا يقدرون أن يميتوا أحداً { وَلاَ حياة } أي : ولا يحيون أحداً { وَلاَ نُشُوراً } يعني : بعث الأموات . ويقال : ولا يملكون موتاً ، يعني : الموت الذي كان قبل أن يخلقوا ، ولا حياة ، يعني : أن يزيدوا في الأجل ، ولا نشوراً بعد الموت . ويقال : { لاَّ يَمْلِكُونَ *** مَوْتاً وَلاَ حياة } يعني : أن يبقوا أحداً { وَلاَ نُشُوراً } يعني : أن يحيوه بعد الموت . وإنما ذكر الأصنام بلفظ العقلاء ، لأن الكفار يجعلونهم بمنزلة العقلاء ، فخاطبهم بلغتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.