{ أَوْ يلقى إِلَيْهِ كَنْزٌ } معطوف على أنزل ، ولا يجوز عطفه على { فيكون } ، والمعنى : أو هلا يلقى إليه كنز ، تنزلوا من مرتبة نزول الملك معه ، إلى اقتراح أن يكون معه كنز يلقى إليه من السماء ليستغني به عن طلب الرزق { أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا } قرأ الجمهور { تكون } بالمثناة الفوقية ، وقرأ الأعمش ، وقتادة { يكون } بالتحتية ، لأن تأنيث الجنة غير حقيقي . وقرأ { نأكل } بالنون حمزة وعليّ وخلف ، وقرأ الباقون { يأكل } بالمثناة التحتية : أي بستان نأكل نحن من ثماره ، أو يأكل هو وحده منه ؛ ليكون له بذلك مزية علينا حيث يكون أكله من جنته . قال النحاس : والقراءتان حسنتان ، وإن كانت القراءة بالياء أبين ، لأنه قد تقدّم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحده ، فعود الضمير إليه بين { وَقَالَ الظالمون إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً } المراد ب { الظالمون } هنا : هم القائلون بالمقالات الأولى ، وإنما وضع الظاهر موضع المضمر مع الوصف بالظلم للتسجيل عليهم به : أي ما تتبعون إلاّ رجلاً مغلوباً على عقله بالسحر ، وقيل إذا سحر ، وهي الرئة : أي بشراً له رئة لا ملكاً ، وقد تقدّم بيان مثل هذا في سبحان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.