ثم نزلوا أيضاً إلى أنه لم يكن مرفوداً بملك ، فليكن مرفوداً بكنز ، فقالوا : { أو يلقى إليه كنز } أي : ينزل عليه كنز من السماء ينفقه فلا يحتاج إلى المشي في الأسواق لطلب المعاش ، ثم نزلوا فاقتنعوا بأن يكون رجلاً له بستان ، فقالوا : { أو تكون له جنة } أي : بستان { يأكل منها } أي : إن لم يلق إليه كنز فلا أقل أن يكون له بستان كالمياسير فيتعيش بريعه ، وقرأ حمزة والكسائي بالنون أن نأكل نحن منها فيكون له مزية علينا بها ، والباقون بالياء وقوله تعالى : { وقال الظالمون } وضع فيه الظاهر موضع المضمر إذ الأصل وقالوا تسجيلاً عليهم بالظلم فيما قالوا { إن } أي : ما { تتبعون إلا رجلاً مسحوراً } أي : مخدوعاً مغلوباً على عقله ، وقيل : مصروفاً عن الحق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.