تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَوۡ يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ تَكُونُ لَهُۥ جَنَّةٞ يَأۡكُلُ مِنۡهَاۚ وَقَالَ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلٗا مَّسۡحُورًا} (8)

الآية 8 : وقالوا : ]أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها[ عند سماع قوله : ]الذي له ملك السموات والأرض[ ( الفرقان : 2 ) أي قالوا : لو كان محمد رسول الله من له ملك السموات والأرض ونذيرا للعالمين على ما يقول لكان أنزل معه ملك نذير ، أو لكان أعطي هو كنزا أي مالا ]أو تكون له جنة يأكل منها[ على ما يكون لرسل ملوك الأرض .

لكن الجواب لهم ما ذكر : ]تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار[ الآية ( الفرقان : 10 ) أي لو شاء الله أعطاك خيرا مما يقولون من البستان والقصور على ما أعطى غيرك . لكن ليس في ما منع منقصة لك ، ولا في ما أعطاهم فضيلة .

وقوله تعالى : { وقال الظالمون إن تتبعون } أي ما تتبعون { إلا رجلا مسحورا } لا تزال عادتهم بنسبة الرسول إلى السحر والجنون والكذب .