ثم قال عز وجل : { تبارك } وتعالى ، وقد ذكرناه { الذى إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْراً مّن ذلك } يعني : خيراً مما يقول الكفار في الآخرة { جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الانهار وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراً } في الجنة ، ويقال في الدنيا إن شاء أعطاك . وروى سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت قال : عن خيثمة قال : قيل للنبيِّ صلى الله عليه وسلم إن شئت أن نعطيك خزائن الأرض ومفاتحها ما لم نعط من قبلك أحداً ، ولا نعطي من بعدك أحداً ، ولا ينقص ذلك مما عند الله شيئاً وإن شئت جمعناها لك في الآخرة . قال صلى الله عليه وسلم : « بَلْ اجْمَعُوها لِي في الآخِرَة » فنزل { تَبَارَكَ الذى إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْراً مّن ذلك } الآية قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر { وَيَجْعَلُ } بضم اللام على معنى خبر الابتداء والباقون بالجزم لأنه جواب الشرط
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.