الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَوۡ يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡهِ كَنزٌ أَوۡ تَكُونُ لَهُۥ جَنَّةٞ يَأۡكُلُ مِنۡهَاۚ وَقَالَ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلٗا مَّسۡحُورًا} (8)

أي : هلا نزل{[49485]} معه ملك من السماء فينذرنا معه { أو يلقى إليه كنز }[ 8 ] ، أي : يطلع على كنز من كنوز الأرض { أو تكون له جنة ياكل منها }[ 8 ] ، أي{[49486]} يحدث الله له جنة{[49487]} يأكل منها .

قال ابن عباس{[49488]} : اجتمع أشراف قريش{[49489]} بظهر الكعبة{[49490]} وعرضوا عليه أشياء يفعلها لهم من{[49491]} تسيير جبالهم ، وإحياء آبائهم ، والمجيء بالله والملائكة قبيلا ، وما ذكر الله في بني إسرائيل . وقالوا له سل ربك يبعث معك{[49492]} ملكا نصدقك{[49493]} بما تقول ، وسله{[49494]} يجعل{[49495]} لك قصورا ، و{[49496]} جنانا وكنوزا من ذهب وفضة ، تغنيك{[49497]} على ما نراك{[49498]} تبتغي{[49499]} ، فإنك تقوم في الأسواق ، وتلتمس{[49500]} المعاش ، كما نلتمسه حتى يعرف{[49501]} فضلك ومنزلتك من ربك ، إن كنت رسولا كما تزعم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم{[49502]} ، ما أنا بفاعل{[49503]} ذلك ، فحكى الله{[49504]} ذلك من قولهم له .

ثم قال تعالى{[49505]} ذكره { وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا } أي : قال ذلك بعضهم لبعض .

وقيل ، قالوه للمؤمنين ، أي : تتبعون رجلا له سَحر{[49506]} ، والسَّحر : الرئة{[49507]} أي : وما{[49508]} تتبعون إلا رجلا{[49509]} مخلوقا مثلكم من بني آدم .


[49485]:ز: أنزل.
[49486]:ز: أو.
[49487]:ز: تحريف.
[49488]:انظر: الدر المنثور 18/236-237.
[49489]:انظر: معجم البلدان 4/236.
[49490]:انظر: معجم البدان4/463.
[49491]:"من" سقطت من ز.
[49492]:"معك" سقطت من ز
[49493]:ز: يصدقك.
[49494]:ز: واسأله.
[49495]:ز: ليجعل.
[49496]:ز: أو.
[49497]:بعدها في ز: "أو يحدث الله له جنة يأكل منها".
[49498]:ز: يراك.
[49499]:ز: تسعى.
[49500]:ز: تلتبس.
[49501]:ز: لعرف.
[49502]:"صلى الله عليه وسلم" سقطت من ز.
[49503]:ز: بما على.
[49504]:اسم الجلالة ساقط من ز.
[49505]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[49506]:ز: سحره.
[49507]:ز: بما على.
[49508]:"وما" سقطت من ز.
[49509]:"رجلا" سقطت من ز.